‹ Back

 أذكار الصباح والمساء

أذكار الصباح والمساء هي مجموعة من الأدعية والأذكار التي يُستحب قراءتها في بداية اليوم ونهايته. تهدف هذه الأذكار إلى طلب حماية الله وبركاته، وجلب الطمأنينة والبركة، والدعاء بالحماية من الشرور والأذى.

• أذكار الصباح: تُقال بعد صلاة الفجر وقبل شروق الشمس، وتُعزز الحماية الروحية من الشرور وتطلب بركة اليوم.
• أذكار المساء: تُقال بعد صلاة المغرب وقبل النوم، وتهدف إلى طلب الحماية والأمان خلال الليل وحفظ الله من الشرور.

تشمل الأذكار الصباحية والمسائية تلاوة آيات قرآنية وأدعية مأثورة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثل:

• الصباح: "أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير."
• المساء: "اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور."

تساعد هذه الأذكار في تحقيق الهدوء النفسي وتعزيز الإيمان والتقوى، كما أنها وسيلة لذكر الله في أوقات مختلفة من اليوم.

أهمية أذكار الصباح والمساء في حياة المسلم

تعد أذكار الصباح والمساء من العبادات اليومية التي تحظى بمكانة عظيمة في الإسلام، لما فيها من خير وبركة وحفظ للمسلم من الشرور. وقد حثّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم على المواظبة عليها لما لها من أثر إيجابي على حياة المسلم.

يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ" (البقرة: 152). تشير هذه الآية إلى أهمية الذكر ودوره في حفظ المؤمن وتعزيز علاقته بالله.

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ" (رواه البخاري ومسلم). يوضح هذا الحديث الشريف الفرق بين من يذكر الله ومن لا يذكره، حيث يضفي الذكر حياة وروحانية على حياة المسلم.

ومن الأذكار المأثورة في الصباح والمساء:

) اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور(

(اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة(

وفي هذا السياق، أكد العلماء على ضرورة الالتزام بهذه الأذكار يومياً، لما فيها من تحصين للمسلم من كل شر، وجلب للطمأنينة والراحة النفسية. يشير الإمام النووي في كتابه "الأذكار" إلى فضل هذه الأذكار وأثرها العظيم في حياة المسلم.

تعد أذكار الصباح والمساء جزءاً لا يتجزأ من حياة المسلم اليومية، فهي تساهم في زيادة الإيمان وتقوية الصلة بالله، وحفظ المسلم من الشرور، وجلب البركة والسكينة.

 

المراجع

1. القرآن الكريم، سورة البقرة: 152
2. صحيح البخاري وصحيح مسلم، كتاب الدعاء
3. كتاب "الأذكار" للإمام النووي